أطلقت اسم "محمد" على لعبة الدب الصغير..

قالت مدرسة في الخرطوم أنّه تمّ اعتقال معلمة بريطانية في يوم الأحد 2007-11-26 بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، حيث سمحت لأطفال صفها الذين يبلغون من العمر 7 سنوات بإطلاق اسم الرسول " محمّد" على لعبة الدب الصغير. وقد قدّم بعض أولياء الأمور شكوى إلى وزارة التعليم ضد المعلمة جيليان جيبونز البالغة من العمر 54 عاما من مدينة ليفربول.

وصرّح المدرسون، زملاء المعلمة، أنها ارتكبت خطأ غير مقصود ولا ينطوي إطلاقا على سوء نيّة أو إهانة للنبي محمد. فهي ببساطة اتبعت منهاجا دراسيا بريطانيا هدف إلى تعليم التلاميذ عن الحيوانات والبيئة، فاختارت الدب كحيوان هذا العام وطلبت من تلاميذها إطلاق اسم على اللعبة الصغيرة. قدم هؤلاء ثمانية أسماء منها عبداللة، حسن ومحمد.. بعد الاقتراع، اختار 20 طالبا من 23 اسم محمد.

وبناء على المنهاج الجديد، سمح الأطفال بأخذ اللعبة إلى منازلهم وطلب منهم تسجيل ما فعلوه بالدمية خلال عطلة الأسبوع. في النهاية، جمعت المذكرات بكتاب مع صورة على غلافه، ظهر بجوارها عبارة " اسمي محمد".

ما زالت السلطات السودانية تستجوب المدرّسة البريطانية، وفي حالة توجيه الاتهام الرسمي ضد المدرّسة بازدراء الدين الإسلامي سيصدر الحكم بجلدها 40 جلدة وسجن لمدة ستة أشهر أو دفع غرامة.

و قد قرّر مدير المدرسة، روبرت بولس، إغلاق المدرسة حتى شهر كانون الثاني خوفا من حدوث أعمال انتقامية ضد المعلمة. كما وقرّرت إدارة المدرسة فصل المعلمة البريطانية عن العمل بالمدرسة. ومن الجدير بالذكر أن زملاء جيبونز عبروا عن امتعاضهم من قرار اعتقالها. كما وأوضحت ناظرة المدرسة أن جيبونز معلمة مهذبة، موهوبة، ذات قدرات تعليمية فذّة ومحبوبة جدا من كافة طلابها.

هذا ودافع تلميذ سوداني في السابعة من عمره عن معلمته البريطانية المتهمة بإهانة الإسلام، قائلا انه اختار اسم محمد، وهو نفس اسمه، ليطلقه على لعبته التي هي على شكل دب.

وقال الصبي في حياء جعل صوته أعلى قليلا من الهمس "المعلمة سألتني ماذا أريد أن أسمي الدب. وقلت لها محمد. لقد سميته على اسمي". وحثت عائلة محمد التي لم تشأ الافصاح عن اسمها بالكامل الصبي وهو جالس في حديقته يرتدي سروالا قصيرا على أن يصف ما حدث. وقال انه لم يكن يفكر في نبي الاسلام عندما سئل أن يقترح اسما مضيفا أن معظم زملائه وافقوا على اختياره.

وكانت المعلمة قد طلبت من التلاميذ خلال تمرين على الكتابة أن يدونوا مذكرات حول ما فعلوه بدبهم اللعبة. وقال الطفل "البعض أخذوا الدب الى المنزل والى الاماكن التي ذهبوا اليها... مثل حمام السباحة". وقال محمد ان جيبونز "لطيفة جدا" وأنه سيكون مستاء جدا اذا لم تعد للتدريس. وأضاف ان جيبونز لم تتحدث بشأن الدين ولم تذكر النبي. وقال وهو يحك شعره المجعد القصير "درسنا رياضيات والانكليزية، وحروف الهجاء".